صعود النقل المستدام في المملكة العربية السعودية: فرصة لمشغلي الأساطيل

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق رؤية 2030 من خلال تعزيز مبادرات النقل المستدام، مما يخلق فرصًا فريدة لمشغلي الأساطيل الذين يعطون الأولوية للاستدامة. يساهم دعم الحكومة للتقنيات والبنية التحتية الصديقة للبيئة في تمهيد الطريق لتبني عمليات أنظف وأكثر كفاءة. فيما يلي 10 نقاط رئيسية من التقرير السنوي لعام 2023 للهيئة العامة للنقل، توضح الفوائد والإمكانات التي يوفرها النقل المستدام في السعودية.

1. الريادة الإقليمية في قطاع النقل البحري

تحتل السعودية المرتبة الأولى إقليمياً من حيث الحمولة الوطنية للأسطول البحري، مما يعكس التزام البلاد بالنمو المستدام ويوفر لمشغلي الأساطيل فرصاً لتبني ممارسات صديقة للبيئة في جميع عملياتهم.

2. إطلاق الشاحنات الكهربائية والهيدروجينية

أطلقت الهيئة العامة للنقل أول شاحنة كهربائية وأخرى تعمل بالهيدروجين في السعودية، مما يمثل خطوة كبيرة نحو الاستدامة. يمكن لمشغلي الأساطيل تبني هذه التقنيات لخفض الانبعاثات وتقليل تكاليف التشغيل.

3. توسيع خدمات الحافلات بين المدن

تم تدشين شبكة حافلات جديدة بين المدن تربط أكثر من 200 مدينة ومحافظة، بهدف نقل 6 ملايين مسافر سنويًا. يتيح هذا التوسع في البنية التحتية للنقل العام الفرصة لمشغلي الأساطيل لتلبية الطلب المتزايد على النقل بين المدن باستخدام حلول نقل صديقة للبيئة.

4. زيادة كبيرة في استخدام النقل العام

ارتفع عدد ركاب الحافلات العامة في 2023 إلى أكثر من 113.5 مليون راكب، مما يعكس تزايد الاهتمام بالنقل المستدام بين المواطنين السعوديين، ويوفر فرصاً لمشغلي الأساطيل لتبني مركبات منخفضة الانبعاثات تتماشى مع تطلعات الجمهور.

5. التوسع في استخدام الحافلات الكهربائية

أطلقت الهيئة العامة للنقل خدمات الحافلات الكهربائية في عدة مدن، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للحافلات الكهربائية ويشجع مشغلي الأساطيل على اعتمادها لتقليل التكاليف والانبعاثات.

6. إطلاق أول شاحنة توصيل كهربائية للطرود

أطلقت شركة “ناقل إكسبريس”، التابعة للبريد السعودي (سبل)، أول شاحنة توصيل كهربائية، مما يدل على التزام القطاع اللوجستي بالحلول البيئية. يمكن لمشغلي الأساطيل الحفاظ على تنافسيتهم من خلال تبني المركبات الكهربائية في عمليات التوصيل النهائي، مما يروق للعملاء الحريصين على البيئة.

7. دراسة جدوى استخدام المركبات الصديقة للبيئة

تقوم الهيئة العامة للنقل بدراسة جدوى استخدام مركبات ذات انبعاثات منخفضة أو صفرية لأنظمة النقل العام في المدن السعودية المختلفة، مما يوفر لمشغلي الأساطيل ميزة استباقية للحصول على الحوافز الحكومية والتموضع كرواد في مجال النقل المستدام.

8. بيئة تنظيمية تجريبية للابتكار

أطلقت الهيئة برنامج “البيئة التنظيمية التجريبية للنقل” لتشجيع الشركات على اختبار نماذج نقل مبتكرة تشمل المركبات الكهربائية والهيدروجينية، مما يتيح لمشغلي الأساطيل الفرصة لاستكشاف تقنيات جديدة وتحسين كفاءة الأسطول.

9. التعاون مع المنظمات العالمية لتعزيز الاستدامة

تعاونت السعودية مع البنك الدولي في أبحاث وتطوير المركبات الكهربائية والذاتية القيادة، مما يتيح لمشغلي الأساطيل الوصول إلى أدوات ومعارف جديدة لدعم تبني التقنيات النظيفة.

10. المشاركة في مبادرات بحرية دولية للحفاظ على الاستدامة

تشارك المملكة في مبادرات دولية مثل “GloLitter” و”GloNoise” للحد من النفايات البلاستيكية والتلوث الضوضائي تحت الماء. يمكن لمشغلي الأساطيل أن يساهموا في هذه الجهود من خلال تقليل تأثيرهم البيئي وتبني ممارسات صديقة للبيئة.

منصة درب: تقليل الهدر وتعزيز الكفاءة

بالنسبة لمشغلي الأساطيل الذين يسعون للريادة في الاستدامة، تقدم درب نظامًا شاملًا لإدارة الوقود لا يقتصر فقط على تتبع الوقود، بل يتيح لمشغلي الأساطيل أيضًا الوصول إلى أقرب محطة وقود للتزود بالوقود. من خلال استخدام المحطة الأقرب، يتمكن مشغلو الأساطيل من تجنب الرحلات غير الضرورية، مما يقلل من إهدار الوقود ويعزز كفاءة المسارات. تُمكّن حلول درب مشغلي الأساطيل من اتخاذ قرارات مستندة إلى البيانات، تسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وخفض التكاليف، وتعزيز كفاءة العمليات.

إن التزام السعودية بالنقل المستدام واضح، ومع دعم منصات مثل “درب”، يمكن لمشغلي الأساطيل دمج هذه الممارسات الصديقة للبيئة في عملياتهم بسهولة. التكيف المبكر مع هذه التحولات سيمكن مشغلي الأساطيل من تحقيق النجاح على المدى الطويل في مستقبل أكثر اخضرارًا وكفاءة.